التاريخ : 2018-05-27
كأسنا صيني وكؤوس غيرنا تحف فنية!!
رندا البياري
طالما حمل هذا العالم في جعبته قصص والغاز غامضة لا يعلمها الكثير، فالحضارات والمعالم الاثرية التي كانت تدل على احداث وقصص الشعوب القديمة ما زالت راسخة حتى الان على كوكب الارض منذ الاف السنين، وجود تلك الاثار حتى الان تدل على الاتقان بالعمل وشغفهم بان تكون عاداتهم ومعتقداتهم موجوده على مر العصور.
فصنع الانسان رموزا للحرب و العشق والجمال بمجسمات وبنايات اتقنها لتتحول الى تحف فنية خالده في اذهان الاجيال القادمة، ويبدو ان هذه الرموز لم تصبح تحفة فنية على مر العصور بل تحولت الى مصدر انتصار وقوة، هذا ما تحدث عنه مصمم كأس دوري أبطال أوروبا يوما من الايام، حين قال عن كأس دوري الابطال : 'ليست تحفة فنية، ولكن جميع لاعبي كرة القدم سيسعون بقوة للمس هذه الكأس'.
السويسري 'يورج ستادلمان' والذي استغراق '340' ساعة لنحت الكأس دوري الابطال كان على صواب، فقد صنع كأس يعبر على اهمية الرياضة والرياضيين ويجعله رمزا خالدا لبطولة خالدة.
وهذا عكس ما يحدث هنا في الاردن، فرغم اهمية البطولات المحلية للاعبين وللجمهور ، الا ان البعض يستخف بهذه البطولات ، حيث يتم صناعة الكؤوس من قشور الحديد الهش والميداليات البلاستيكية، وللعلم فان لدينا في الاردن عدد كبير من النحاتين والمصممين الاكفاء الاردنيين، فلماذا لم يتم الاستعانة بهم؟ ولماذا نتهاون ببطولة كاس الاردن ونستورده من الصين؟
هذه الاحداث جعلت الشارع الاردني يقارن بين الكؤوس المحلية وبين الكؤوس العالمية و خاصة بعد ان تسلم فريق الجزيرة كاس الاردن مؤخرا بعدما ظفر باللقب، وعند ملامسة الكأس والميداليات ومشاهدة نوعيتهما ليصاب العديد منهم باستياء من رداءة الصنع.
عدد المشاهدات : [ 15849 ]